المرأة الخفية – حلقة ١٣ – المرأة إعاقتها لا تعيقها

يبدو ضرباً من الجنون أن تمارس امرأة معاقة حركياً،حياتها بشكل طبيعي في مدينة عربية غير مؤهلة للتعامل مع الإعاقات الحركية كالقاهرة، ويتفاقم الوضع صعوبة إذا أصرت على ممارسة وظيفة يومية أو إذا مارست العمل العام، يشير إحصاء مصر للعام 2017،إلى أن نسبة النساء في مصر 48% من تعداد السكان، كما أن نسبة ذوي الإعاقة تبلغ 10.68% ، وتتساوى نسبة النساء للرجال تقريباً فيما يخص ذوي الإعاقة، ما يعني أن حوالي 5% من سكان مصر هن نساء ذوات إعاقات، وتعتبر الإعاقات الحركية من أكثر الإعاقات الجسدية شيوعاً، في الوقت الذي لاتوجد فيه استعدادات ملائمة لتسهيل حياة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وتصبح مهمة النساء ذوات الإعاقة الحركية أصعب في التواصل مع المجتمع نظراً لما تواجهه المرأة الصحيحة جسدياً من الأصل في التحرك في مجتمع يصعب عليها ذلك، وتصبح مهمة الحصول على أجهزة مساعدة/كرسي متحرك ليست سهلة، فإذا كانت هذهِ المرأة تعمل وتحتاج للحركة بمفردها، يصبح الأمر أكثر صعوبة خصوصاً إن لم تكن مؤهلة له نفسياً منذ الصغر في حالة إذا كانت تعرضت للإصابة لاحقاً ولم تكن مولودة بها. التأهيل النفسي،والتأهيل الجسدي،ثم خلق آلية للحركة اليومية بدون اللجوء لمساعدة آخرين ،في القاهرة أمر ليس سهلاً، لكنه لم يعد مستحيلاً في السنين الأخيرة، حيث أصبحت عدد من النساء المصابات بالإعاقة الحركية ناشطات في أمر الترويج لحقهن في ممارسة حياة كاملة، والحصول على وظائف، وحقهن في التحرك في شوارع المدينة باستخدام سياراتهن الخاصة أو المواصلات العامة، وكذلك لحقهن في الحصول على بيئة عمل تسهل حركتهن، ما يعني تمكيناً كاملاً يساعد المصابات بالإعاقة الحركية على ممارسة الحركة اليومية والالتحاق بأعمال تتطلب الخروج من المنزل بشكل منتظم.فما نوعية العقبات التي تواجهها المعاقة حركياً في بيئة العمل؟وفي المواصلات؟وكيف تتحدى شابة مغتربة إعاقتها ووحدتها في مدينة غير مؤهلة؟وكيف وظفت إحداهن التكنولوجيا لمساعدة الأخريات؟

أعداد : فاطمة خير

 

Desert City Kevin MacLeod – incompetech.com
Licensed under Creative Commons: By Attribution 3.0 License
http://creativecommons.org/licenses/by/3.0/

المرأة الخفية
المرأة الخفية
المرأة الخفية - حلقة ١٣ - المرأة إعاقتها لا تعيقها
/